أكد كورنيلس هولسمان مدير مركز تقارب الثقافات والترجمة، خلال ندوة بعنوان "ما الاختلاف بين المسلمين والمسيحيين"، عقدها برنامج دراسات الحضارية وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة أن أقباط المهجر وغيرهم من الناشطين حاولوا الترويج لهذه الفكرة, مشيرًا إلى أن استخدام مصطلح "اضطهاد" أمر مبالغ فيه.
وأضاف أن الفرق الذي يُشعَر به في مصر ليس بين المسيحيين والمسلمين، ولكن بين الأميين والمتعلمين.
وأشار هولسمان إلى تجربته بمصر التي تصل إلى 15 سنة، موضحًا أنه حلل ودرس نحو 150 حالة غيرت دينها من المسيحية إلى الإسلام، وفى جميع الحالات لم يحدث أي اختطاف لفتاة مسيحية وإكراهها على ترك المسيحية والدخول في الإسلام.
وأضاف: "اندهشت من إصرار الناشطين الأقباط على أن الفتيات المسيحيات يتم اختطافهن وإجبارهن على الدخول للإسلام، ومن هؤلاء الناشطين رفيق إسكندر المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن مصر شعب متدين، لا تقبل الأسرة سواء المسيحية أو المسلمة أن يغير أبناؤها دينهم، ولأن تغيير الديانة يتعلق في مصر بالشرف والعار، فإن غالبية من يغير دينه يتهمه المحيطون به بأنه تعرض لضغوط وإغراءات أو أن هناك قوة جبرية غيرت ديانته، وهذا غير صحيح.
ودرج أقباط المهجر على إشاعة المزاعم إثر الكشف عن حالات إسلام الفتيات المسيحيات في مصر عن اختطاف الفتيات بعد الإيقاع بهن عن طريق علاقات عاطفية مع شبان مسلمين, إلا أنه بالبحث في خلفيات كل حالة يتبين بطلان تلك الدعاوى.






