الأحد، 31 أكتوبر 2010

و يبقى الحنين


و يبقى الحنين
بقلم / جمال عبد الرحيم


و يبقى الحنين
و رغم السكون
و رغم الغيوم
و رغم الأحبة و الراحلين
سيبقى الحنين
تدوس المآسي على بسمتي
و تقطف زهراً على الوجنتين
سقته السنين
تغني الليالي
نشيد الفناء
و تعزف لحناً مع العازفين
و رغم الليالي
و رغم السواد
و رغم سنين عمري
و رغم الأنين
سيبقى الحنين
لضحكة طفلي
لبسمة ثغري
لعطر الأحبة
لدمعة خوفٍ مع الساجدين
فرغم الصمود
على مر السنين
و رغم احتسابي مع الصابرين
سيبقى الحنين
إلى وجه ربي الغفور الرحيم
لفرحة عمري
بلقيا حبيبي
و بسمة وجه النبي الأمين
و بين الأماني
و بين المعاصي
و بركان خوفي من الآسرين
سيبقى الأمل
و يبقى الرجاء
ليوم دخولي
لجنة ربي مع الداخلين

تأديب الرسام الدنماركي

أساء الرسام الدنماركي للحبيب المصطفى
و لم يكتفي بذلك
بل قام بنشر رسومه المسيئة في العديد من الصحف
و قام بعدها بعقد المؤتمرات لعرض ( ابداعاته ) القذرة
فقام حد الشباب المسلمين في أحد المؤتمرات بتأديب هذا الرسام القذر
ليعود له رشده
و ليدرك أن أحفاد الصحابة
و أبناء الإسلام لا زال لهم وجود على الأرض
و لن يتم التهاون مع كل خنزير تسوّل له نفسه الإساءة لخير البشر


السبت، 30 أكتوبر 2010

لماذا تركت المسيحية

إحدى فتيات الدول الغربية
تركت المسيحية بسبب عدم اقتناعها بالكتاب المقدس
و هنا تروي بالفيديو تلك الأسباب


الخميس، 28 أكتوبر 2010

عبر قناة CNN الأمريكية ذات المصداقية العالية في الشارع الأمريكي
تم بث هذا التقرير
و الذي يعلن أن مليون و نصف المليون أمريكي اعتنقوا الإسلام
رغم التشويه و الحصار المفروض على الإسلام و المسلمين هناك
خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر

نهاية ملك الملوك

في يوم الإثنين 14/ 6/ 2010

ضربت صاعقة سماوية تمثال يسوع المشهور بمسمى تمثال ملك الملوك الذي يعتبر من أشهر التماثيل في أمريكا وتركته رمادا كأن لم يكن بالأمس .

الخبر تناقلته الكثير من مواقع الأمريكية والأجنبية ولكن لم ينقله لنا إلا القليل .
وسأضع بين أيديكم تقرير عن هذا الصنم فقط ... من باب العبرة وتذكر قوة الله وقدرته

يقع الصنم بالقرب من الكنيسة الإنجيلية في مونرو في ولاية أوهايو الأمريكية
يبلغ ارتفاع الصنم 62 قدما أي ( 19 ) مترا وعرضه 40 قدم وبدأ العمل فيه في شهر يونيو عام 2004م
وبلغت تكلفته أكثر من 250000 $ دولار

سبحان الله القوى العظيم الذي جعل هذا التمثال كومة من الرماد والحديد المذاب
هذه صورة للتمثال بعد الصاعقة وأثناء الحريق :
--وفي النهاية كأن الصنم لم يكن

 






سناء الصايغ تعلن إسلامها في غزة

بوث - شقيقة زوجة بلير - تعلن إسلامها

لاورين بوث - شقيقة زوجة توني بلير - رئيس الوزراء البريطاني الأسبق
تعلن إسلامها


الأحد، 24 أكتوبر 2010

أسطورة ديدات

في إحدى مناظراته
العلامة / أحمد ديدات يتحدى القس بأنه لن يخطئ في قراءة كلمات الإنجيل
و يبدأ القس بفتح سفر أشعيا و يقرأ ديدات و يتابع القس
كلمة بكلمة
حتى ينتهي
و فجأة
يعلن ديدات أنه يقرأ من سفر الملوك و ليس أشعيا
و ذلك يعني أن كاتب الملوك سرق من أشعيا
أو أن الروح القدس أخطأ فكرر النص مرتين على أشعيا و كاتب الملوك








من أكاذيب زيكو

من أكاذيب زكريا بطرس
يدعي ان كتابه المقدس واحد بلا تغيير
و أن البروتستانت و الأرثوذكس و الكاثوليك يؤمنون بكتاب واحد
و هو كاذب في هذه الكلمات
الأرثوذكس يؤمنون بوجود 73 سفر
بينما البروتستانت ينكرون وجود سبعة أسفار
و يؤمنون فقط بوجود 66 سفر
و الكنيسة الحبشية تؤمن بوجود 81 سفر
هذا الرجل كذاب كبير

خيانة غير مشروعة

لحساب من يعمل زكريا بطرس ؟

زيكو في حماية المباحث الفيدرالية الأمريكية

عقد يثبت تقاضيه مئات آلاف الدولارات من المباحث الفيدرالية

السؤال مرة أخرى :
لحساب من يعمل زكريا بطرس ؟

عذراً حبيبي


كلمات مقصرة أعبر بها عن حبي للمصطفى صلوات ربي و سلامه عليه
و اعتذارا عن تقصيري في الذود عن المصطفى و زوجه و صحبه
اللهم لا تؤاخذنا بتقصيرنا ،، و توفنا مسلمين ،،
قالوا نراك حزنت *** أتحزن لما يجري به القدر
سالت دموعي على خدي *** شلالاً يسرع منهمر
تنفس الصدر الحزين *** زفيراً يحرق الشجر
صمت اللسان بلا حراك *** و سال مدرار العبر
قلت الخنازير أساءت *** لحبيبي سيد البشر
لم يعرفوا له قدره *** فهل أصفه بالقمر ؟
هو خير من وطئ الثرى *** دمي فداءً للقدم
زكاه خالق السماء *** و اقرأوا سورة القلم
عذراً رسول الله عذراً *** هم نكرة و أنت العَلَم
قصرت في الذود حبيبي *** أبكي و يعتصرني الأل
 أرجو الشفاعة في غدي *** و يشهد على صدقي الندم

السبت، 23 أكتوبر 2010

الرياح القاتلة


لأني أحبك
فلتسمعيني
لا تكتبي شعرا بعد اليوم
مزقي أوراقك القديمة
و  استسلمي
لأشعة الشمس
و اتركي خصلات الشعر
كي تعبر بحر الحزن

و لترسو هناك
حيث بلاد الأقزام
فأميرتي الحسناء
لن تنام بعد اليوم



***

لأني أحبك
فسأرقص
وحيدا بعيدا
تحت السفح
حيث الأعشاب هناك
لا تنبت إلا شوكاً
و الغزلان البيض
تبكي دمعاً أزرق



حيث بلاد الجن
و أرصفة الموت
و قطارات المترو
فوق القضبان تئن
و رياح الشرق
تعصف بالغرب
و تقتل جراثيم الخوف
ثم تعود
فأرقص لرياحي فرحاً
فتقتلني من أجلك

فهي تغار
لو يوماً أنطق
حرفاً من اسمك
فهي تحبك
أكثر مني


الجمعة، 22 أكتوبر 2010

طريق الخلاص

لأنني أتشرف بالانتماء لمنتدى طريق الخلاص الإسلامي
( المراقب العام للمنتدى )
و لأنني أعمل مع مجموعة رائعة من الإخوة و الأخوات من أنحاء الوطن العربي
محبة مريم - درع الإسلام - عمر الخالدي - مزون الطيب
قمت بكتابة أبيات تعبر عن اعتزازي بالتعاون مع هذه المجموعة المباركة
و تم نشرها بالمنتدى و لاقت استحسان الجميع و الحمد لله

إسلامنا طريق الخلاص و مالنا *** إلاَّهُ و يشهد ربنا المعطاء
يا صحبة الخير إني في رحابكم *** قد عدت بعد متاهة الصحراء
فمحبة مريم تكتب من بساطتها *** شهد الكلام ما يطرب الورقاء
لها في القلوب مودة و مكانة *** فهي المحبة حائها و الباء
و درع الإسلام ابن غزة صامد *** له كل ود و محبة و إخاء
فغزة هاشم ليست كأي مدينة *** فالأرض أرض و السماء سماء
و الخالدي عمر لا ننسى فضله *** ابن الجزيرة و تاريخها الوضَّاء
له من الفاروق أول اسمه *** طاب المسمى و طابت الأسماء
و مزون الطيب يسري من أناملها *** حلو البيان و روعة الأدباء
تكتب فتأسر لبَّنا ببيانها *** حلو الكلام يعطر الأجواء
أما أنا العبد الفقير فإنما *** دمي و روحي للنبي فداء
فيا إخوتي عذرا فلست بشاعر *** يا ليتني امتلكت براعة الشعراء
لسطرت في حب الرسول قصيدة *** صدحت بها الريح في ليلة الإسراء



البداية

السلام عليكم و رحمة الله
بعد عشرة آلاف زائر لمدونتي على مكتوب
قررت فتح مجال جديد على بلوجر
و هذه المدونة بإذن الله ستحوي كتاباتي في مجال الشعر و القصة
و كذلك مأثورات من أقوال و مؤلفات المشاهير
راجياً من كل من يتابع المدونة أن لا يبخل بالنصيحة
أترككم في رعاية الله – و نبدأ على بركة الله ،،،،،

الخميس، 21 أكتوبر 2010

جونثان بيرت ابن رئيس الـ BBC


جونثان بيرت
المؤسسة الإعلامية الأعرق والأوسع انتشارًا في العالم، والتي يعادل عدد موظفيها مقدار موظفي دولة من الحجم الصغير، والتي تتولى كبر بث الأفلام ونشر الوثائق التي تصور الإسلام بطريقة مشوهة، ها هو الإسلام يخترق جدارها، ويعلن ابن رئيسها الشهادتين ضاربًا عرض الحائط بكل ما تقوله البي بي سي.

نشأته وقصة إسلامه

نشأ بيرت الابن في منزل أسرته مع والده بيرت الكاثوليكي، وأمه الفنانة المولودة في أمريكا جين ليك، وشقيقته الصغرى إليزا، لم يظهر جونثان في صغره ميولاً تنبئ بمستقبله الديني. إن والده بيرت الكاثوليكي المذهب اعترف بأنه لم يكن يكترث كثيرًا بمسألة إيمانه، حيث يقول: "لم أكن رجل دين ولكن كنت أحترم الدين". وعندما كان بيرت الابن في جامعة مانشستر البريطانية يدرس التاريخ الحديث والعلوم السياسية التقى بطالب مسلم غيَّر تفكيره نحو الدين إلى الأبد، وبدأت تتغير نظرته تجاه الدين، وكان لزميل مسلم له في الحجرة أثر كبير في حدوث هذا التغيير. كما أن هذا الزميل المسلم أثر فيه بسلوكه وطريقته في الحياة. وينفي جونثان أن صاحبه هذا كان السبب في تحوله إلى الإسلام، ولكن يعتبره صاحب نفوذ كبير على قراره.

وفي منتصف سنته الدراسية الأخيرة ترك جونثان الدراسة. يقول البروفيسور فرانك اوجورمان أستاذ التاريخ الحديث والعلوم السياسية في جامعة مانشستر البريطانية: ترك جونثان الدراسة؛ لأنه لم يستطع الاستقرار هنا. وكانت له مشاكل خاصة، ولم يكن سعيدًا مع المقرر الدراسي.

وسجل جونثان اسمه في درجة البكالوريوس في مادة مقارنة الأديان في معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن. وفي هذه المرة أظهر حماسة في هذه المادة، مؤكدًا أنه لن تكون هناك مشاكل تعوق دراسته. وبالفعل لم يواجه أي مشكلة في هذه الدراسة، بل إنه حصل على مرتبة الشرف من الدرجة الأولى في هذه المادة الدراسية.
ولما التحق بدورة الدراسات العليا الخاصة بتدريب المعلمين في جامعة واريك، وبعد بضعة أسابيع من انتهاء الدورة، اختار جونثان العمل في مركز إسلامي.
يقول أصدقاؤه: إن جونثان يعتقد أن أفكاره ووجهات نظره يمكن أن تتوهج عبر الإسلام. وكان في تلك الفترة يمضي أيام الأسبوع من الاثنين إلى الجمعة مع أسرته في جنوب لندن، بينما يقضي عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد مع زوجته في أكسفورد.
وقد حرص جوناثان بيرت ابن جون بيرت مدير عام هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) على العمل في فترة العطلة الدراسية خلال فصل الصيف في مكتبة إسلامية متخصصة في بيع الكتب والنشرات الإسلامية. كما أنه كان يدخل في مناقشات مع الزبائن حول الإسلام، ويشرح لهم رؤية الإسلام في معالجة العديد من القضايا التي تواجهها المجتمعات الإنسانية. وكان بيرت الصغير خلال رحلته الإيمانية قد درس الإسلام دراسة عميقة، وبعد تفكير طويل قادته هذه الرحلة الإيمانية إلى اعتناق الإسلام.
وكان جونثان بيرت عند اعتناقه الإسلام يعيش في منزل الأسرة في نوربري بجنوب لندن مع والديه، وشقيقته إليزا.
وغيَّر جونثان بيرت بعد إسلامه اسمه إلى يحيى، وهو الاسم العربي المقابل لاسم جونثان. وكان جونثان فرحًا باسمه الجديد.
ولم يكن جونثان حريصًا على الاستفادة من شهرة والده إعلاميًّا، بل كان يحب أن ينزوي بعيدًا عن الأضواء الإعلامية، ويتحمس للعمل الدعوي. وكان يعتبر أن عمله في المكتبة يسهل له مهمة الدعوة إلى الإسلام مع الزبائن الذين يترددون إلى المكتبة. وهنا نتابع مسار الرحلة الإيمانية لبيرت الصغير التي قادته إلى اعتناق الإسلام قبل تسع سنوات.
اعترف جون بيرت الأب بأنه لم تكن هناك أشياء كثيرة مشتركة بينه وبين ابنه سوى أمور قليلة، على الرغم من أنهما يعيشان معًا تحت سقف واحد في معظم أيام الأسبوع.
وكان بيرت الأب يتخوف من أن حياتيهما ستتباعدان أكثر فأكثر.
وكانت مهمة جون بيرت أن يقود فريق عمل مكوّنًا من آلاف الأشخاص مهمته تقديم المعلومات لعشرات الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم، بينما مهمة ابنه أن يمضي يومه في محاولة نشر دعوة الله في نطاق أضيق.

الإسلام والتلفزيون

وبينما كان بيرت الأب تقله سيارة ليموزين بسائق إلى مقر رئاسة الـ"بي بي سي" في وسط لندن، كان بيرت الابن يستقل القطار من محطة وندوارث كومون إلى المكتبة الإسلامية في جنوب لندن التي يعمل فيها خلال عطلة الصيف الدراسية.
وفي هذه المكتبة تباع كتب إسلامية، وهي تُعرف بمكتبة أكاديمية الأزهر التي افتتحت في مطلع أغسطس (آب) عام 1997م.
وكان الذين يعملون مع بيرت الابن في هذه المكتبة الإسلامية يقومون ببيع الكتب والنشرات الإسلامية، والغريب أن من بينها كتابًا بعنوان "الإسلام والتلفزيون". وكان جونثان الشخص غير الآسيوي الوحيد الذي يعمل في هذه المكتبة الإسلامية، كما أنه الوحيد الذي يعمل في المركز الذي تتبع له هذه المكتبة، ويقوم بتعريف الزوار عن الدورات التي تدرس كاللغة العربية والعادات الإسلامية.
وإن عمل جونثان في المكتبة خلال عطلة الصيف ناجم عن اهتمامه بالإسلام الذي ربط به مصير حياته طوال تسع سنوات. وعلى الرغم من نشأته الغربية إلا أنه كان فخورًا باسم يحيى، وهو الاسم العربي المقابل لاسم جونثان. وكانت أحاديثه تتضمن اقتباسات باللغة العربية من القرآن الكريم.

شهر العسل

وفي يوليو (تموز) عام 1997م تزوج بيرت الابن من فتاة هندية مسلمة اسمها فوزية بورا. وفي شهر العسل زارا سوريا والأردن والقدس الشرقية؛ حبًّا في التعرف على الآثار الإسلامية في تلك المناطق.
التقى جونثان وفوزية لأول مرة في محاضرة في عام 1996م. وقال صديق لهما: كانت فوزية تعمل صحافية في ذلك الوقت. وكانت فوزية وقتذاك تحضر الماجستير في تاريخ مصر الوسيط في جامعة أكسفورد البريطانية. وكانت قد حصلت على مرتبة الشرف من الدرجة الأولى في اللغة الإنجليزية من كلية سانت هيلدا في جامعة أكسفورد، وهي كلية خاصة بالبنات.
وقال صديق لجونثان: إن رحلة شهر العسل لجونثان وفوزية كانت رحلة مباركة؛ إذ حرصا على زيارة بعض المواقع الإسلامية. فقد أمضيا بعض الوقت في القدس، وتجولا حول المواقع الإسلامية في هذه المدينة برفقة فلسطينيين التقيا بهم هناك، ويتعاطف جونثان وفوزية مع القضية الفلسطينية. ويحرص الزوجان على الذهاب إلى المساجد والمراكز الإسلامية في لندن وأكسفورد وبعض المدن البريطانية الأخرى. وإنهما زوجان سعيدان في حياتهما الزوجية.
ويرفض جونثان الحديث لوسائل الإعلام البريطانية المختلفة عن حياته الخاصة. كما يرفض مناقشة قضايا تتعلق بإيمانه وإسلامه، إذ يرى أن هذه المسائل ليست للمناقشة العامة. ولكنه في الوقت نفسه ليس بشخص انطوائي أو يتهيب الملتقيات العامة، بل في سبيل الدعوة إلى الله لن يتردد في الحديث إلى الناس ومجادلتهم بالتي هي أحسن. ويقول: إن الإسلام يأمرنا بالدعوة إلى الله وبالموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]. وقال الرسول صلى الله عليه و سلم "بلغوا عني ولو آية".

أما رفضه الحديث لوسائل الإعلام البريطانية عن حياته الخاصة وعن إسلامه، "فلأن ذلك أمر يخصني ولا يهم أحدًا سواي".
وقال بيرت الابن: "إن والدي شخصية عامة ورجل إعلام معروف، ولكني لست كذلك". وهذا أيضًا دليل على الاختلاف الحقيقي بينه وبين والده. وقال بيرت الأب: إنني سعيد للغاية بحياة ابني الشخصية، كما أنني سعيد بزواجه من فوزية بورا الصحافية الهندية المسلمة.

الدكتور / جيفري لانج


دكتور جيفري لانج أستاذ الرياضيات في جامعة كنساس الامريكية '
 في اليوم الذي اعتنقت فيه الإسلام ، قدّم إليّ إمامُ المسجد كتيباً يشرح كيفية أداء الصلاة . غير أنّي فوجئتُ بما رأيتـُه من قلق الطلاب المسلمين ، فقد ألحّوا عليَّ بعباراتٍ مثل خذ راحتك لا تضغط على نفسك كثيراً من الأفضل أن تأخذ وقتك ببطء .. شيئاً ، فشيئاً ...وتساءلتُ في نفسي ، هل الصلاة صعبةٌ إلى هذا الحد ؟
لكنني تجاهلت نصائح الطلاب ، فقررت أن أبدأ فوراً بأداء الصلوات الخمس في أوقاتها .وفي تلك الليلة ، أمضيت وقتاً طويلاً جالساً على الأريكة في غرفتي الصغيرة بإضاءتها الخافتة ، حيث كنت أدرس حركات الصلاة وأكررها ، وكذلك الآيات القرآنية التي سأتلوها ، والأدعية الواجب قراءتها في الصلاة .
وبما أن معظم ما كنت سأتلوه كان باللغة العربية ، فقد لزمني حفظ النصوص بلفظها العربي ، وبمعانيها باللغة الانكليزية . وتفحصتُ الكتيّب ساعاتٍ عدة ، قبل أن أجد في نفسي الثقة الكافية لتجربة الصلاة الأولى . وكان الوقت قد قارب منتصف الليل ، لذلك قررت أن أصلّي صلاة العشاء ..
دخلت الحمام ووضعت الكتيب على طرف المغسلة مفتوحاً على الصفحة التي تشرح الوضوء . وتتبعت التعليمات الواردة فيه خطوة خطوة ، بتأنٍّ ودقة ، مثل طاهٍ يجرب وصفةً لأول مرة في المطبخ . وعندما انتهيت من الوضوء ، أغلقت الصنبور وعدت إلى الغرفة والماء يقطر من أطرافي .. إذ تقول تعليمات الكتيب بأنه من المستحب ألا يجفف المتوضئ نفسه بعد الوضوء ..
ووقفت في منتصف الغرفة ، متوجهاً إلى ما كنت أحسبه اتجاه القبلة . نظرت إلى الخلف لأتأكد من أنني أغلقت باب شقتي ، ثم توجهت إلى الأمام ، واعتدلت في وقفتي ، وأخذتُ نفساً عميقاً ، ثم رفعت يديّ ، براحتين مفتوحتين ، ملامساً شحمتي الأذنين بإبهاميّ . ثم بعد ذلك ، قلت بصوت خافت الله أكبر .
كنت آمل ألا يسمعني أحد . فقد كنت أشعر بشيء من الانفعال . إذ لم أستطع التخلص من قلقي من كون أحد يتجسس علي . وفجأة أدركت أنني تركت الستائر مفتوحة . وتساءلت : ماذا لو رآني أحد الجيران ؟
تركتُ ما كنتُ فيه ، وتوجهتُ إلى النافذة . ثم جلت بنظري في الخارج لأتأكد من عدم وجود أحد . وعندما رأيت الباحة الخلفية خالية ، أحسست بالارتياح . فأغلقت الستائر ، وعدت إلى منتصف الغرفة ..
ومرة أخرى ، توجهت إلى القبلة ، واعتدلت في وقفتي ، ورفعت يدي إلى أن لامس الإبهامان شحمتي أذنيّ ، ثم همست الله أكبر .
وبصوت خافت لا يكاد يُسمع ، قرأت فاتحة الكتاب ببطء وتلعثم ، ثم أتبعتـُها بسورة قصيرة باللغة العربية ، وإن كنت أظن أن أي عربي لم يكن ليفهم شيئاً لو سمع تلاوتي تلك الليلة ! . ثم بعد ذلك تلفظتُ بالتكبير مرة أخرى بصوت خافت ، وانحنيت راكعاً حتى صار ظهري متعامداً مع ساقي ، واضعاً كفي على ركبتي . وشعرت بالإحراج ، إذ لم أنحن لأحد في حياتي . ولذلك فقد سررت لأنني وحدي في الغرفة .
.وبينما كنت لا أزال راكعاً ، كررت عبارة سبحان ربي العظيم عدة مرات.ثم اعتدلت واقفاً وأنا أقرأ سمع الله لمن حمده ،
ثم ربنا ولك الحمد أحسست بقلبي يخفق بشدة ، وتزايد انفعالي عندما كبّرتُ مرةً أخرى بخضوع ، فقد حان وقت السجود . وتجمدت في مكاني ، بينما كنت أحدق في البقعة التي أمامي ، حيث .كان علي أن أهوي إليها على أطرافي الأربعة وأضع وجهي على الأرض
لم أستطع أن أفعل ذلك ! لم أستطع أن أنزل بنفسي إلى الأرض ، لم أستطع أن أذل نفسي بوضع أنفي على الأرض ، شأنَ العبد الذي يتذلل أمام سيده .. لقد خيل لي أن .ساقي مقيدتان لا تقدران على الانثناء . لقد أحسست بكثير من العار والخزي
وتخيلت ضحكات أصدقائي ومعارفي وقهقهاتهم ، وهم يراقبونني وأنا أجعل من نفسي مغفلاً أمامهم . وتخيلتُ كم سأكون مثيراً للشفقة والسخرية بينهم . وكدت أسمعهم يقولون : مسكين جف ، فقد أصابه العرب بمسّ في سان فرانسيسكو ، أليس كذلك ؟
وأخذت أدعو: أرجوك ، أرجوك أعنّي على هذا .أخذت نفساً عميقاً ، وأرغمت نفسي على النزول . الآن صرت على أربعتي ، ثم ترددت لحظات قليلة ، وبعد ذلك ضغطت وجهي على السجادة . أفرغت ذهني من كل الأفكار ، وتلفظت ثلاث مرات بعبارة سبحان ربي الأعلى .
الله أكبر . قلتها ، ورفعت من السجود جالساً على عقبي . وأبقيت ذهني فارغاً ، رافضاً السماح لأي شيء أن يصرف انتباهي .
الله أكبر . ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى .وبينما كان أنفي يلامس الأرض ، رحت أكرر عبارة سبحان ربي الأعلى بصورة آلية . فقد كنت مصمماً على إنهاء هذا الأمر مهما كلفني ذلك .
الله أكبر . و انتصبت واقفاً ، فيما قلت لنفسي : لا تزال هناك ثلاث جولات أمامي وصارعت عواطفي وكبريائي في ما تبقى لي من الصلاة . لكن الأمر صار أهون في كل شوط . حتى أنني كنت في سكينة شبه كاملة في آخر سجدة . ثم قرأت التشهد في الجلوس
الأخير ، وأخيراً سلـَّمتُ عن يميني وشمالي . وبينما بلغ بي الإعياء مبلغه ، بقيت جالساً على الأرض ، وأخذت أراجع المعركة التي مررت بها . لقد أحسست بالإحراج لأنني عاركت نفسي كل ذلك العراك في سبيل أداء الصلاة إلى آخرها . ودعوت برأس منخفض خجلاً: اغفر لي تكبري وغبائي ، فقد أتيت من مكان بعيد ، ولا يزال أمامي سبيل طويل لأقطعه .
وفي تلك اللحظة ، شعرت بشيء لم أجربه من قبل ، ولذلك يصعب علي وصفه بالكلمات .فقد اجتاحتني موجة لا أستطيع أن أصفها إلا بأنها كالبرودة ، وبدا لي أنها تشع من نقطة ما في صدري .
وكانت موجة عارمة فوجئت بها في البداية ، حتى أنني أذكر أنني كنت أرتعش . غير أنها كانت أكثر من مجرد شعور جسدي ، فقد أثـّرت في عواطفي بطريقة غريبة أيضاً . لقد بدا كأن الرحمة قد تجسدت في صورة محسوسة وأخذت تغلفني وتتغلغل فيّ . ثم بدأت بالبكاء من غير أن أعرف السبب . فقد أخَذَت الدموع تنهمر على وجهي ، ووجدت نفسي أنتحب بشدة . وكلما ازداد بكائي ، ازداد إحساسي بأن قوة  خارقة من اللطف والرحمة تحتضنني . ولم أكن أبكي بدافع من الشعور بالذنب ، رغم أنه يجدر بي ذلك ، ولا بدافع من الخزي أو السرور . لقد بدا كأن سداً قد انفتح مطِلقاً عنانَ مخزونٍ عظيمٍ من الخوف والغضب بداخلي . 
 وبينما أنا أكتب هذه  السطور ، لا يسعني إلا أن أتساءل عما لو كانت مغفرة الله عز وجل لا تتضمن مجرد  .العفو عن الذنوب ، بل وكذلك الشفاء والسكينة أيضاً ظللت لبعض الوقت جالساً على ركبتي ، منحنياً إلى الأرض ، منتحباً ورأسي بين كفي . وعندما توقفت عن البكاء أخيراً ، كنت قد بلغت الغاية في الإرهاق . فقد كانت تلك التجربة جارفة وغير مألوفة إلى حد لم يسمح لي حينئذ أن أبحث عن تفسيرات عقلانية لها . وقد رأيت حينها أن هذه التجربة أغرب من أن أستطيع إخبار أحد بها . أما أهم ما أدركته في ذلك الوقت : 
فهو أنني في حاجة ماسة إلى الله ، وإلى..الصلاة  وقبل أن أقوم من مكاني ، دعوت بهذا الدعاء الأخير: اللهم ، إذا تجرأتُ على الكفر بك مرة أخرى ، فاقتلني قبل ذلك -- خلصني من هذه الحياة . من الصعب جداً أن أحيا بكل ما عندي من النواقص والعيوب ، لكنني لا أستطيع أن أعيش يوماً واحداً آخر وأنا أنكر وجودك

د / مراد هوفمان - السفير الألماني بالمغرب


الدكتور مراد فيلفريد هوفمان Murad Wilfried Hofmann ، ألماني الجنسية، وديانته السابقة المسيحية الكاثوليكية
في مقتبل عمره تعرض هوفمان لحادث مرور مروِّع، فقال له الجرّاح بعد أن أنهى إسعافه: "إن مثل هذا الحادث لا ينجو منه في الواقع أحد، وإن الله يدّخر لك يا عزيزي شيئًا خاصًّا جدًّا".
نال مراد فيلفريد هوفمان المولود عام 1931م شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وعمل كخبير في مجال الدفاع النووي في وزارة الخارجية الألمانية، ثم مديرًا لقسم المعلومات في حلف الناتو في بروكسل من عام 1983 حتى 1987م، ثم سفيرًا لألمانيا في الجزائر من 1987 حتى 1990م، ثم سفيرًا في المغرب من 1990 حتى 1994م. وهو متزوج من سيدة تركية، ويقيم حاليًا في تركيا.
وصدّق القدر حَدْسَ الطبيب، إذ اعتنق د.هوفمان الإسلام عام 1980م بعد دراسة عميقة له، وبعد معاشرته لأخلاق المسلمين الطيبة في المغرب، وكان إسلامه موضع نقاش بسبب منصبه الرفيع في الحكومة الألمانية.

قصة إسلامه

قال هوفمان: في اختبار القبول بوزارة الخارجية الألمانية، كان على كل متقدم أن يلقي محاضرة لمدة لا تتجاوز خمس دقائق في موضوع يُحدَّد عشوائيًّا، ويُكلَّف به قبلها بعشر دقائق، ولكم كانت دهشتي عندما تبين لي أن موضوع محاضرتي هو "المسألة الجزائرية"!

وكان مصدر دهشتي هو مدى علمي بهذا الموضوع، وليس جهلي به. وبعد شهور قليلة من الاختبار، وقبل أن أتوجه إلى جنيف بوقت قصير، أخبرني رئيس التدريب، عندما التقينا مصادفة أثناء تناولنا للطعام، أن وجهتي قد تغيرت إلى الجزائر. وفي أثناء عملي بالجزائر في عامي 1961/1962م، عايشت فترة من حرب استمرت ثماني سنوات بين قوات الاحتلال الفرنسي وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، وانضمَّ - أثناء فترة وجودي هناك - طرف ثالث هو "منظمة الجيش السري"، وهي منظمة إرهابية فرنسية، تضم مستوطنين وجنودًا متمردين، ولم يكن يوم يمر دون أن يسقط عدد غير قليل من القتلى في شوارع الجزائر، وغالبًا ما كانوا يُقتَلون رميًا بالرصاص على مؤخرة الرأس من مسافة قريبة، ولم يكن لذلك من سبب إلا كونهم مسلمين، أو لأنهم مع استقلال الجزائر.

شكَّلت هذه الوقائع الحزينة خلفية أول احتكاك لي عن قربٍ بالإسلام، ولقد لاحظت مدى تحمل الجزائريين لآلامهم، والتزامهم الشديد في شهر رمضان، ويقينهم بأنهم سينتصرون، وسلوكهم الإنساني وسط ما يعانون من آلام. وكنتُ أدرك أن لدينهم دورًا في كل هذا، ولقد أدركت إنسانيتهم في أصدق صورها، حينما تعرضت زوجتي للإجهاض تحت تأثير "الأحداث" الجارية آنذاك. فلقد بدأت تنزف عند منتصف الليل، ولم يكن باستطاعة سيارة الإسعاف أن تحضر إلينا قبل الساعة السادسة صباحًا؛ بسبب فرض حظر التجول، وبسبب شعار "القتل دون سابق إنذار" المرفوع آنذاك. وحينما حانت الساعة السادسة، أدركت وأنا أُطِلُّ من نافذة مسكني في الطابق الرابع، أن سيارة الإسعاف لا تستطيع العثور علينا، بعد تأخير طال كثيرًا، كنَّا في طريقنا متجهين إلى عيادة الدكتور، وكانت زوجتي تعتقد - في تلك الأثناء - أنها ستفقد وعيها؛ ولذا - وتحسبًا للطوارئ - راحت تخبرني أن فصيلة دمها هي O ذات RH سالب، وكان السائق الجزائري يسمع حديثها، فعرض أن يتبرع لها ببعض من دمه الذي هو من نفس فصيلة دمها. ها هو ذا المسلم يتبرع بدمه، في أتون الحرب، لينقذ أجنبية على غير دينه.

ولكي أعرف كيف يفكر ويتصرف هؤلاء السكان الأصليون المثيرون للدهشة، بدأت أقرأ "كتابهم" القرآن في ترجمته الفرنسية، ولم أتوقف عن قراءته منذ ذلك الحين حتى الآن، وحتى تلك اللحظة، لم أكن قد تعرفت على القرآن إلا من خلال النوافذ المفتوحة لكتاتيب تحفيظ القرآن في ميزاب جنوب الجزائر، حيث يحفظه أطفال البربر، ويتلونه في لغة غريبة عنهم، وهو ما دهشت له كثيرًا. وفيما بعد أدركت أن حفظ وتلاوة القرآن، باعتباره رسالة الله المباشرة، فرض تحت الظروف كافة.
ج
وبعد 25 عامًا من عملي بالجزائر لأول مرة، عُدتُ إليها سفيرًا في عام 1987م.
ومنذ اعتُمِدتُ سفيرًا في المغرب، المجاور للجزائر، في عام 1990م، يندر أن تفارق مخيلتي صورة الجزائر التي ما تزال تعاني آلامًا مأساوية، فهل يمكن أن يكون ذلك كله محض مصادفة؟!

ويتابع هوفمان حديثه عن جاذبية الإسلام: "إنني أدرك قوة جاذبية فن هذا الدين الآن أفضل من ذي قبل؛ إذ إنني محاط في المنزل الآن بفن تجريدي، ومن ثَمَّ بفن إسلامي فقط. وأدركها أيضًا عندما يستمر تاريخ الفن الغربي عاجزًا عن مجرد تعريف الفن الإسلامي. ويبدو أن سره يكمن في حضور الإسلام في حميمية شديدة في كل مظاهر هذا الفن، كما في الخط، والأرابيسك، ونقوش السجاد، وعمارة المساجد والمنازل والمدن. إنني أفكر كثيرًا في أسرار إضاءة المساجد، وفي بناء القصور الإسلامية، الذي يُوحي بحركة متجهة إلى الداخل، بحدائقها الموحية بالجنة بظلالها الوارفة، وينابيعها ومجاريها المائية، وفي الهيكل الاجتماعي - الوظيفي الباهر للمدن الإسلامية القديمة (المدينة) الذي يهتم بالمعيشة المتجاورة، تمامًا كما يهتم بإبراز موقع السوق، وبالمواءمة أو التكيف لدرجات الحرارة وللرياح، وبدمج المسجد والتكية والمدرسة والسبيل في منطقة السوق ومنطقة السكن. وإن من يعرف واحدًا من هذه الأسواق - وليكن في دمشق، أو إسطنبول أو القاهرة أو تونس أو فاس - يعرف الجميع، فهي جميعًا، كبرت أم صغرت، منظمات إسلامية من ذات الطراز الوظيفي.

ويقول هوفمان: إنني كنت قريبًا من الإسلام بأفكاري قبل أن أُشهِرَ إسلامي في عام 1980م بنطق الشهادتين متطهرًا كما ينبغي، وإن لم أكن مهتمًّا حتى ذلك الحين بواجباته ونواهيه فيما يختص بالحياة العملية. لقد كنت مسلمًا من الناحية الفكرية أو الذهنية، ولكني لم أكن كذلك بعدُ من الناحية العملية، وهذا على وجه اليقين ما يتحتم أن يتغير الآن جذريًّا، فلا ينبغي أن أكون مسلمًا في تفكيري فقط، وإنما لا بد أن أصير مسلمًا أيضًا في سلوكياتي.

ويحكي الدكتور مراد هوفمان السفير الألماني السابق عن أبرز مظاهر تحوله إلى الإسلام، وهو رفضه لاحتساء الخمر واختفاء زجاجة النبيذ الأحمر من فوق مائدة طعامه، اهتداءً بتعاليم دينه الجديد الذي يحرِّم الخمر؛ يقول هوفمان: "لقد ظننت في بادئ الأمر أنني لن أستطيع النوم جيدًا دون جرعة من الخمر في دمي، بل إن النوم سيجافيني من البداية، ولكن ما حدث بالفعل كان عكس ما ظننت تمامًا، فنظرًا لأن جسمي لم يعد بحاجة إلى التخلص من الكحول، أصبح نبضي أثناء نومي أهدأ من ذي قبل. صحيح أن الخمر مريح في هضم الشحوم والدهون، لكننا كنا قد نحَّينا لحم الخنزير عن مائدتنا إلى الأبد، بل إن رائحة هذا اللحم الضار (المحرم) أصبحت تسبب لي شعورًا بالغثيان".
وهكذا جعل الإسلام هوفمان يفيق من سكره لعبادة ربه؛ التزامًا بما حرَّمه الله عليه، وطاعةً يلتمس بها مرضاة الله تعالى

إسهاماته

بعد إسلامه ابتدأ د.هوفمان مسيرة التأليف، ومن مؤلفاته: كتاب (يوميات مسلم ألماني)، و(الإسلام عام ألفين)، و(الطريق إلى مكة)، وكتاب (الإسلام كبديل) الذي أحدث ضجة كبيرة في ألمانيا.

من أقواله

- "ما الآخرة إلا جزاء العمل في الدنيا، ومن هنا جاء الاهتمام في الدنيا، فالقرآن يُلهِم المسلم الدعاء للدنيا، وليس الآخرة فقط {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً}، وحتى آداب الطعام والزيارة تجد لها نصيبًا في الشرع الإسلامي".
- "إن الانتشار العفوي للإسلام هو سمة من سماته على مرِّ التاريخ؛ وذلك لأنه دين الفطرة المنزّل على قلب المصطفى".
- "الإسلام دين شامل وقادر على المواجهة، وله تميزه في جعل التعليم فريضة، والعلم عبادة…،وإن صمود الإسلام ورفضه الانسحاب من مسرح الأحداث، عُدَّ في جانب كثير من الغربيين خروجًا عن سياق الزمن والتاريخ، بل عدّوه إهانة بالغة للغرب!!".
- "إن الله سيُعِينُنا إذا غيَّرنا ما بأنفسنا، ليس بإصلاح الإسلام، ولكن بإصلاح موقفنا وأفعالنا تجاه الإسلام".
- "الإسلام هو الحياة البديلة بمشروع أبدي لا يبلَى ولا تنقضي صلاحيته، وإذا رآه البعض قديمًا فهو أيضًا حديث ومستقبليّ، لا يحدّه زمان ولا مكان، فالإسلام ليس موجة فكرية ولا موضة، ويمكنه الاستمرار