البعض ـ بحسن نية ـ يتسائل مع كل "فتنة" تنشأ بسبب بناء كنيسة بدون ترخيص: ماذا يضير الإسلام والمسلمين من بناء كنيسة هنا أم هناك؟
المشكلة ليس في بناء كنيسة أو أكثر.. المشكلة في سياسة "تنصير" الشكل الحضاري المصري، وفق منهج وسياسة واضحة وصارمة تنتهجها الكنيسة الأرثوذكسية.. والتي أحيانا تتجاوز حدود "الأدب" باختيار الأماكن التي تستفز الأغلبية المسلمة مثل "الميادين العامة" وسط المدن الكبرى والتحرش بالمساجد من خلال شراء اراضي مجاورة لها لابناء كنائس عليها، واستغفال الدولة والناس بشراء البيوت والمنازل بأسعار خيالية ثم تحويلها ـ بالتدرج ـ إلى كنائس.. إذ يستقيظ المواطن صباحا ليجد بيته في الشارع بجوار كنيسة لم تكن موجودة قبلها بسويعات
لقد دعاني صديق لي، لزيارة الإسماعيلية ليطلعني عن قرب، لحجم الاستفزاز التي يتعرض له المسلمون هناك، حيث تنتشر الكنائس بشكل "هستيري" .. فشارع "المدارس" وهو شارع معروف في المدينة تحولت بعض منازله إلى كنائس كبيرة، على الرغم من انه على بعد خطوات قليلة من "ميدان الفردوس" أكبر ميادين "عروس القناة" والذي بنيت فيه كاتدرائية ضخمة تحاكي كاتدرائية العباسية القلاعية التي بناها لهم جمال الناصر الذي يلعنونه الآن آناء الليل وأطراف النهار
الأنبا مكسيموس.. البابا الموازي للأقباط الأرثوذكس.. قال في حوار لقناة الجزيرة الفضائية، إن 65% من الكنائس المنتشرة في مصر الآن بنيت بدون تراخيص.. يعني بالبلطجة وتحدي القانون
وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، د. مفيد شهاب، قال لإحدى قنوات ساويرس الفضائية، إن عدد الكنائس التي بنيت في الـ 25 عاما الأخيرة يفوق ما تم بناؤه في مائة عام
محمود سلطان - المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق