عندما قال البابا شنودة إنه لا يهتم بأمر الأنبا مكسيموس لم يكن يقول الصدق، لم يهاجمه البابا هذا صحيح.. دعاه للعودة إلي عباءته هذا صحيح.. لكن في الوقت نفسه كان البابا يبحث في ملفات مكسيموس ليحرقه أمام الجميع.. قام البابا بدوره ونفذت جريدة وطني، التي عادت راكعة إلي حمي البابا مرة ثانية.. نشرت الجريدة أن هناك شهادة صادرة من بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وموقعة من الوكيل البطريركي تفيد بالنص بأن كنيسة الروم الأرثوذكس كرسي الإسكندرية وسائر بلاد إفريقيا برئاسة غبطة البطريرك ثيودوروس الثاني وأيضاً الكنيسة اليونانية باليونان، لم تمنح رتبة المطران للمدعو ثيموثاوس مافياس وأنه ليس عضواً في مجمعها المقدس وليست له أي شرعية دينية معتمدة لدي الكنيستين وأنه قام بمنح نفسه هذه الرتبة، ونصب نفسه مطراناً مخالفاً بذلك قوانين الكنيسة، وأن جميع كنائس الروم الأرثوذكس اليونانية باليونان وخارجها لا تعترف بشرعية رسامته ولا بشرعية من قام هو بمنحهم رتبة الأسقفية ومن بينهم ملكي صادق الذي قام برسامة ماكس ميشيل
حرص البابا شنودة علي استصدار هذه الشهادة أوقعه في مطب سوف يعاني هو منه.. لأنه استعان أولاً بكنيسة الروم الأرثوذكس دون أن يقول لنا إن في اليونان مجمعين مقدسين.. المجمع الأول يتفق مع الكنيسة الأرثوذكسية المصرية في الاحتفال بأعياد الميلاد يوم 7 يناير.. والمجمع الثاني يحتفل بميلاد المسيح في 25 ديسمبر مثل الكنيسة الغربية.. والمضحك أن البابا شنودة استعان بشهادة مجمع 25 ديسمبر الذي يخالفه من أجل أن يكشف ماكس ميشيل.. ثم إنه من الطبيعي ألا يعترف مجمع 25 ديسمبر برسامة المطران ثيموثاوس مافياس.. لأنه من الأساس يتبع مجمع 7 يناير
الأنبا مكسيموس لم يصمت هو الآخر فكما حصل البابا شنودة علي شهادة فقد حصل هو علي ثلاث شهادات تؤكد صحة رسامة من قاموا بترسيمه، المطران افيتموس من ولاية أوريجون والمطران ايرينموس من ولاية سانت لويس ثم رئيس الأساقفة ملكي صادق من ولاية نبراسكا الذي جاءت الضربة لمكسيموس منه.. رغم أن التسلسل الرسولي لملكي صادق يقول عكس ذلك.. ففي سنة 1985 رسم الأسقف ثيموثاوس أثناسيو بواسطة رئيس الأساقفة يواقيم والمطران ديمسكينوس واسقفين آخرين من المجمع وعين علي إيبراشية مونتريال وكندا والولايات المتحدة وقد حصل المطران ثيموثاوس علي اعتراف لمنصبه من الكرسي البطريركي بالقدس، وفي سنة 1993 أعلن المطران ثيموثاوس عن ترشيح الأب ميشيل سيرافيم «ملكي صادق» للأسقفية، وفي سنة 1994 تمت رسامة الأسقف ملكي صادق بواسطة المطران ثيموثاوس أثناسيوس وثيموثاوس مافياس في أثينا باليونان في كنيسة القديس فوتين، وقد رسم علي إيبارشية نبراسكا وكندا وبارك بالحضور الأسقف هارالمبوس مندوب الإيبارشية بأمريكا، وفي سنة 2005 رسم الأب مكس حنا مكسيموس أسقفاً علي إيبراشية مصر والشرق الأوسط بواسطة مارمكلي صادق بكنيسة سانت تيكون بمدينة سيوارت بولاية نبراسكا بالولايات المتحدة.
ملكي صادق لم يتم ترسيمه إذن من ثيموثاوس مافياس.. لكن رسم من آخرين رسامتهم صحيحة.. معني ذلك أن مافياس حتي لو لم تكن رسامته صحيحة فإن ذلك لا يعيب ملكي صادق ولا يعيب بالطبع الأنبا مكسيموس، ورغم ذلك فقد حصل مكسيموس علي شهادة من المجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس في المهجر الأمريكي.. وكما يقول أولاد البلد شهادة بشهادة والبادي أظلم.. لقد أدرك الأنبا مكسيموس أنه علي صواب ولذلك أرسل محاميه إنذاراً علي يد محضر، لجريدة وطني يلزمها بنشر تكذيب للخبر الذي نشرته.. وقد لجأ إلي ذلك لأنه يعرف أنه لو فعل ذلك بالطريق العادي لما استجابت الجريدة له.. لأنها دخلت بيت الطاعة البابوي ولن تجرؤ علي نشر ما يغضب البابا شنودة
لكن بعيداً عن حديث الوثائق والشهادات المتبادلة.. لقد ظهر لي علي الأقل ضعف موقف البابا شنودة الذي بدا مهتزاً
وهو يبحث عن أي ثغرة ينفذ منها ليهدم شرعية الأنبا مكسيموس.. ولا أدري ما الذي دفع البابا شنودة ليقع في هذه الحفرة، فإذا كان لا يعترف بمكسيموس من الأساس.. فلماذا يبحث وراءه، لماذا يحاول أن يبطل رسامته.. وماذا إذا كانت رسامة مافياس صحيحة.. هل كان سيعترف البابا شنودة برسامة ماكس.. الآن وكما يظهر من الشهادات التي حصل عليها ماكس فإن رسامة كل من قاموا بترسيمه صحيحة.. فماذا سيفعل البابا شنودة.. وهل سيتراجع.. لقد فتح البابا شنودة بنفسه مرة ثانية ملف الأنبا مكسيموس ومنحه شرعية دون أن يقصد.. وأعتقد أن طبول الحرب ستدق من
جديد بين كاتدرائية العباسية وكنيسة المقطم
منقول عن صحيفة الفجر المصرية و مدونة التنصير فوق صفيح ساخن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق